الاثنين، 27 سبتمبر 2010

قصة حياة الشهيد ابو قسطور

القديس العظيم ابو قسطور القس هونجم ساطع من شهداء كنيستنا القبطية ولد القديس فى قرية بردنوها مركز مطاى محافظةالمنيا وكان بردنوها تابعة لوالى القيس فامر والى القيس احضار القديس لكى يبخرللاوثان حتى يتبعهم بعد ذلك الشعب بسهولة ولكن القديس رفض بشدة وبعد عذابات شديدةارسل الى والى مصر القديمة وعند فشل الوالى ايضا ارسلة الى والى الاسكندرية وسالةالوالى عن عمرة فاجاب 109 سنة وبذلك يكون ميلاد القديس ما بين (193-195 )لان القديساستشهد فى عصر الملك دقلديانوس الذى بدا اضطهادة للمسيحين 303 ميلاديا
تربىالقديس تربية مسيحية وفى سن الثامنة من عمرة رسم شماسا لمدة 21 عاما ثم رسم قسا علىكنيسة بلدتة بردنوها وظل كاهنا لمدة 80 عاما خادما لمذبح اللة القدوس وفى اثناءكهنوتة رزق ابنا اسماة افراهام بمعنى(ابراهيم)على اسم والدة ورزق بابنة دعاها (درمودة)وهى كلمة منسوبة الى(رنودة)وهى الهة مصرية قديمة للحصاد واشارة هذة الابنةبصفات كثيرة وفضائل عظيمة فكانت تخدم القديسين والشيوخ والغرباء عن البلدة وامتازالقديس ابو قسطور بمخافة اللة فكانت لة رغبة فى معاشرة القديسين وسكان الجبال فكانيذهب الى البرية لتفقدهم ويطمئن عليهم وينال بركتهم وكان القديس كلما قابل راهب فىالبرية يضرب لة مطانية ويقبلة بقبلة مقدسة ومكث مع هؤلاء الاباء مدة شهرين جالساعند اقدامهم مسترشدا بنصائحهم الروحية وبعد ذلك رجع القديس الى بلدتة لافتقاض رعيتةوكان القديس شديدا حازما لا يعرف المحاباة ةلا يجامل احدا على حساب الاخر .
عندما علم والى القديس بان القديس يحرض المسيحين على العصيان والتمرد علىاوامر الامبراطور دقلديانوس امر باحضار القديس لكى يبخر للاوثان فرفض القديس امامجموع المسيحين الذين ذهبوا معة فامر الوالى بجلدة بالسياط وبدأو فى عذاباتة حتىسالت دمائة على الارض كالماء (بالرغم من كبر سنة تحمل الالام )واثناء العذابات سمعصوتا من السماء قائلا لا تخف يا حبيبى كستور لانى معك فتقوى القديس فامر الوالىبتعذيبة بالهنبازين واللة قواة ايضا فاعادة الوالى الى السجن فظهر لة الملاكميخائيل فرشمة بعلامة الصليب فزالت عنة الاوجاع وكانة لم يصبة اى شئ من العذاباتوكان من الموجودين معة فى السجن القديس (ببنودة)ثمامر الوالى باحضار القديس فعندماراة الوالى اندهش لان جسدة لم يصبة شئ .فبدا الوالى يلاطف القديس لكى يثنية عن عزمةو لكن القديس اصر ان لايسجد الا للة وحدة فامر الوالى بان يطرحو القديس فى مستوقدحمام ثلاث ايام وثلاث ليالى فصرخ القديس من كثرة العذاب وصلى للرب يسوع وفجاة ابرقنور عظيم وظهر لة رئيس الملائكة ميخائيل فوق مستوقد الحمام وناداة السلام لك ايهاالقديس المجاهد لقد ارسلنى اللة لاكون معك واقويك فلا تخف لانى لا اتركك حتى تكملجهادك ويؤمن بواسطتك عدد كثير وبعد ذلك امر الوالى بفتح مستوقد الحمام فوجدو القديسقائما يصلى ولم يصبة اى شئ بالمرة فاتو بالقديس الى الوالى سالم الجسم وثيابة لمتتاثر بالنار فغضب اهل المدينة على الوالى لشدة عذابة للقديس وقالو ان اللة معةفامر الوالى بسفر القديس الى والى مصر القديمة مع اربعة جنود قساة القلوب فقيدوةبسلاسل حديدية فوضعو فى عنقة جنزيرا ثقيلا ووضعوة فى(خن المركب)وتركوة حتى نهايةالطريق وظل القديس يصلى طوال سفرة شاكرا اللة الذى جعلة مستحقا للالام وصل القديسالى والى مصر القديمة فامر الوالى بتعذيبة بوضعة على عجلة من حديد محماة بالنارفصلى القديس للة ليبطل اللة لهيب النيران فعندما راى الوالى عدم تاثر القديسبالنيران فاغطاز وامر بوضع القديس فى جير حى فصرخ القديس الى اللة من شدة الالامفصارت حرارة الجير باردة رطبة فلما نظر الوالى ذلك ذاد غيظة وارسلة الى والىالاسكندرية وعندما وصل القديس الى والى الاسكندرية سالة عن عمرة فقال 109 سنة فامرالوالى بان ينتفو شعر لحيتة خصلة خصلة حتى صار الدم يسيل كالماء على الارض فظهرالملاك ميخائيل للقديس واعاد لة شعر لحيتة وكانة لم يصبة الم البتة وعندما راىالوالى ذلك انقلب بكرسية فوقع على الارض مرتعبا وخائفا وصرخ وامن وقال (واحد هو الةالنصارا وليس الة غيرة فها انا اؤمن بة وكذلك اهل بيتى)فقام القديس ورشم الوالىبعلامة الصليب فخرج منة روح نجس فى شبة عجل بقر ضخم يزمجر بصوت مخيف كزئير الاسدفخاطب القديس الروح قائلا اتركة هذة المرة اكراما الاسم سيدى يسوع المسيح فاختفىالعجل قدام الجميع ولكن سرعان ما قام الوالى وتقسى قلبة مرة اخرى وقال لاهلكن جنسالنصارى من تحت قبة السماء ثم امر الوالى بتعزيب القديس بان يقلعو اظافر يديةورجلية ثم يضعو اصابعة فى جير مطفى وخل فتحمل القديس هذة الالام بشكر فامر الوالىباحضار رجلا ساحرا فاحضر الساحر بعض انواع سامة ومزجها مع بعضها وابتدا يتلو عليهاتعاويزة وامر القديس ان يشربها فقال القديس وانى كنت لا اريد ان اشرب من هذةالاشياء النجسة ولكن لتكن ارادة اللة واخذ الكاس ورشم علامة الصليب ثم شربة كاملافلم يحدث للقديس اى ازى فلما راى الساحر عدم تاثر القديس بالسم اراد يظهر براعتة فىعمل السحر فامر ان يحضرو لة عجلا وصار يتلو علية بعض الكلام والتعاويز فانشق الىنصفين ثم طلب ميزانا فوزن كل جزأعلى حدة فوجدو الجزاين متساوين فتعجب اعوان الوالىمن ذلك بعد ذلك املر الساحر ان يحضرو لة سم وبعض مواد سامة مكزة مزجها ببعضها وصنعمنها قرصا من السم وقال للقديس ان اكلت هذا القرص ولم يصبك ازى انا اومن بالهك فاكلالقديس ما قدمة الساحر ولم يصبة اى ازى فاعترف الساحر بالمسيح فعذبة الوالى ووضع فىعنقة طوء من حديد وامر ان يحفرو حفرة عظيمة ويملوها بالنيران ووضعو فيهاالساحر(سيدارخيسى)فصلى الساحر فى وسط الاتون واستشهد فى اليوم الخامس من شهر ابيبفامن عدد عظيم بالمسيح فامر الوالى بطرحهم فى الحفرة الملتهبة بالنار وكانوا نحو 920 نفس صعدت ارواحهم الى السماء بمجد عظيم ونالوا اكليل الشهادة ثم املر الوالىباحضار القديس وامر بوضعة فى طاجن حديد بة زيت وشحم غنم وكبريت و رصاص فخلطهمواوهجو تحتهم بالنار حتى الغليان ثم امسكو القديس ووضعوة وسط الطاجن وتركوة اكثر منساعة ثم اتوا لينظروا الية فوجدوة سالما لم يصبة ازى فامر الوالى بسجنة الى ان يفكرفى امرة وفى السجن اخذ القديس يصلى ويقوى المساجين القديسيين ويثبتهم فى الايمانوفجاة ظهرت سحابة نورانية نزلت من السماء واذ بالقديس يرى السيد المسيح لة المجدجالسا على سحاب ومعة الملاك ميخائيل والملاك غبريال وقال لة رب المجد(لا تخف يامختارى ولست بعيدا عنك واقويك فى الليل والنهار حتى تكمل جهادك بقوة)ثم طلب القديسايضا من الرب يسوع ان يرجع جسدة الى بلدة بردنوها فقال الرب( لا تخف يا حبيبى قسطورفانا معك حتى تكمل جهادك بقوة وشجاعة وهوذا انا ارسل ملاكى اليك ويضع حجر المعصرةيحمل جسدك الى بيتك واجعل نواتية المراكب يتشفعوا بك فى شدائدهم وكل من بطلب باسمكانجية من كل شدائدة والذى يهتم ان ينذر نذرا لبيعتك او يقدم قربانا على اسمك انااعطية العوض فى ساعة واحدة والذى يهتم بسيرة استشهادك او يدعوا باسمك اولادة اناانعم لهم بجميع ما يطلبونة ويستحقونة ) وبعدما قال المخلص هذة الاقوال صعد الىالسماء بمجد عظيم وثم مرت الاسابيع والشهور والقديس ينتظر بفارغ الصبر ساعةاستشهادة فامر الوالى باحضار المسجونين فعندما راى القديس ابة قسطور اخذ يلاطفةويداعبة ليبخر للالة فقال القديس لا تتعب نفسك كثيرا ايها الوالى لن ارفع البخورولن اسجد الا لربى ومخلصى يسوع المسيح فامر الوالى بضرب عنق القديس بحد السيف فاخذوالقديس الى مكان الاعدام فكان القديس يخطو مسرعا وقد علا وجهه اشراقا وابتسامةواستمهل القديس السياف حتى يصلى الى المخلص الفادى وعندما فرغ من الصلاة ونظر الىالسماء وهو راكع سمع صوت فادينا الحبيب ينادية قائلا (يا حبيبى قسطور تعالى لتستريحفى مواضع النياح )ثم ارتفع هنا الصوت بمجد عظيم ثم تقدم القديس نحو السياف وقال لةتعالى يا والدى كمل خدمتك وما امرت بة واكمل جهادة واستشهد فى اليوم السابع عشر منشهر توت المبارك

بركة صلواتة فلتكن معنا امين
وبعد استشهاد القديس اخذ القديس يوليوس الاقفصى(كاتب سير الشهداء)جسد القديس ابا قسطور ووضعة على حجر معصرة ثم وضع الحجر على الماء فى البحر المقصود بالبحر هو نهر النيل وكان المياة تصل الى بردنوها فى ذلك الوقت و بتدبير الهى صار الحجر فى البحر والجسد فوقة الى ان جاء الحجر قبالة بلدتة بردنوها و تحقق كلام رب المجدالمعتنى بقديسية برغم من ان الحجر لا يعوم فوق سطح الماء بل يغوص الى الاعماق فى الحال ولكن اللة قادر على كل شئ وكان رجوع الجسد وهو على الحجر ضد التيار فالمياة جارية من اقاصى الصعيد لتصب فى البحر المتوسط ولكن القديس استشهد فى الاسكندرية وكان رجوعة ناحية الصعيد فى مصر الوسطى وظل الحجر سائرا فى الماء قاصدا بردنوها ولكن فى الطريق قام اهل البلاد المجاورة مما يعرفون القديس وارادوا ان ياخذو الجسد وصارت مشكلة بين البلاد وبعضها فاقترح البعض ان يركبو مجموعة منهم على الحجر مرافقين الجسد الى حيث يستقر فتكون هذة هى ارادة القديس وفعلا فعلو ذلك و استقر الحجر فى بردنوها مسقط راس القديس ومنطقة رعيتهم ثم اخذ الشعب بفرح عظيم ووضعوة فى تابوت وحملوة فوق اعناقهم وجائت الكهنة من الكنائس الاخرى لتشارك فى الصلاة حتى وصلو الى منزلة الذى تحول بعد زمن الاضطهاد الى كنيسة باسمة دشنت فى اليوم السابع من شهر امشير المبارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق