السبت، 25 سبتمبر 2010

مـــوضوع كامل عن أول الشهداء (الشهيد اسطفانوس )

حياة القديس اسطفانوس


هذه سيرة حياة القديس اسطفانوس أول شهداء المسيحيين. وقبل البدء بحياة هذه القديس، يجب معرفة معنى هذا الاسم الغريب علينا.


ماذا تعني كلمة اسطفانوس:
هي كلمة عبرية أو أرامية وتعني (الإكليل) أو( التاج)، هذا ما تقوله الكنيسة. أما ما يقوله المؤرخين الكنسيّين: هو إغريقي ومعناه الإكليل. ويقول آخرون أن اسمه بالعبرية يعني المثال أو الأساس. ويقول فوراجين: أن كلمة أسطفان مأخوذة من كلمة strenus fans anus أي الذي يتكلم إلى النسوةِِِِ العجائز اللواتي كان يعلمهنَّ ويدبر شؤونهنَّ الروحية والمادية بموجب السلطان الذي تسلمه من الرسل. ومع مر السنين تحرفت كلمة أسطفان إلى أسطفانوس. وتعني باليوناني أيضاً تاج الزهور.
شخصيته :
هو إسرائيلي مستقيم، وهو من اليهود الهلّينيّين (أي من ذوي الثقافة اليونانية). لا نعرف متى وأين ولد، ولكنه عاش في الإسكندرية ثم أتى أورشليم حتى يسمع كلام الله من خلال المبشرين. وكان غير مسيحي، ولكنه اهتدى إلى المسيحية من خلال كرازة القديس بطرس. وبالفعل مُنح أسطفانوس نعمة الروح القدس وأصبح من المبشرِّين.


كان أسطفانوس غيور لدرجة كبيرة على الإيمان. إذ كان مستعداً لتحمل الألم والتعذيب والموت من أجل المسيح. وكان مثالاً في عيشه بأمانه وصدق وبكل محبة مع القريب والبعيد حتى الأعداء وكان يصلي من أجلهم. كان يمتاز بأن لديه المقدرة على وعظ الناس بنشاط. وكان يملك فضيلة التسامح.


حياته:
أصبح أسطفانوس شماساً إنجيلياً (أي اختير هو وسبعةُ أشخاص معه لكي يخدموا الآخرين ويوزعوا عليهم القربان الأقدس وأيضاً الصدقات. وعمل على نشر الإنجيل وهداية كثيراً من الناس لينضموا إلى حضن جماعة الرسل والمؤمنين بيسوع المسيح. وهو أيضاً من التلاميذ الاثنين وسبعين الذين أرسلهم يسوع ليبشروا المدن ويعلموا أن اقترب ملكوت السماوات، وقام بنشر الإنجيل وخصوصا بنشره لليهود.



استشهاده: استشهد اسطفانوس بعدما قال الحقيقة لليهود، وبعدما دخل المسيحية يهودي إلى مسيحي. وكان استشهد اسطفانوس رجماً بالحجارة. والشيء الغريب أن ثيابه ألقيت عند قدمي شاب اسمه شاول الذي أصبح فيما بعد المبشر الكبير لبشارة الخلاص ورسول الأمم لاحقاً. وتوفي اسطفانوس في 35م. وعثر على قبره سنة 415 ونقل إلى كنيسة صهيون 26\12\415. ثم نقل إلى القسطنطينية ومن ثم إلى روما. وكما ذكره لوقا في أعمال الرسل. "كان يأتي بعجائب وآيات مبينه في الشعب" (أع8:6)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق