الجمعة، 15 أكتوبر 2010

المحبة بلغة الآباء القديسين‏

By
Fr aghnatious Ava Biahoy

المحبة بلغة الآباء القديسين


 المحبة من حيث كيفيتها هي تشبّه بالله على قدر ما يتيسر هذا للبشر ومن حيث مفعولها نشوة النفس ومن حيث خاصيتها نبع إيمان ولجة صبر وبحر تواضع.
السلم إلى الله, القديس يوحنا السلمي (مقالة 30)
العاشق الحقيقي يتصور وجه حبيبه على الدوام ويعانقه في قلبه بنشوة ولا يستطيع حتى في نومه أن يسكّن اشتياقه إليه لكنه يواصل في رقاده حديثه إليه, فعلى منوال هذا الحب الجسدي يكون الحب اللا جسدي, وقد انجرح بسهمه أحدهم فقال عن نفسه (ويا للعجب)! (أنا نائم) لحاجة الطبيعة (لكن قلبي مستيقظ) لكثرة حبي.
السلم إلى الله, القديس يوحنا السلمي (مقالة 30)
من يحب قريبه لا يحتمل البتة الذين يعيبونه بل يهرب منهم هربه من النار.
السلم إلى الله, القديس يوحنا السلمي (مقالة 30)
المحبة ميل صالح في النفس لا ينشغل إلاَّ بمعرفة الله, لذا يتعذر على المرء أن يبلغها, إذا كانت فيه أية صلة دنيوية.
المئوية الأربعة, للقديس مكسيموس المعترف
أعمال المحبة هي إحسان إلى القريب ينبع من عمق النفس مقروناً بطول أناة وصبر مع استخدام للأشياء بتعقّل وحكمة.
(المئوية الأولى:40)
 قال الرب "أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم وصلّوا لأجل المسيئين إليكم" (متى5: 44). ترى لماذا يطالبنا بهذا؟ أليس لكي يحررنا من الكراهية والحزن والغضب، فيؤهلنا نوال المحبة الكاملة؟ لا أحد يمقت الناس، يقدر أن يقتني المحبة الكاملة. فالله يحب الجميع ويريدهم أن يخلصوا وإلى معرفة الحق يقبلوا (1تيمو2: 4).
 (المئوية الأولى: 61)
 المحبة الكاملة لا تميّز ولا تشطر الطبيعة الإنسانية الواحدة، فالناس جميعهم صالحون وأشرار. المحبة تنظر على الدوام إلى الطبيعة الإنسانية التي خلقها الله. فتحب كل واحد على حد سواء، المجاهدون حباً بالحقيقة تحبهم كأصدقاء، والأشرار، تحبهم كأعداء للحق، فتحسن إليهم، وتصبر عليهم، محتملة شرورهم ضدها، وغير مفتكرة البتة بالرد عليهم سلباً. لا بل تتألم من اجلهم، ليصيروا هم أيضاً أصدقاء للحق إذا أمكن.
(المئوية الأولى: 71)
نحن جميعاً نعلم ما يجب أن نقوله لكي نخلص، ولكنّ تهاوننا يجعلنا ننحرف عن طريق الخلاص. فعلينا أولاً أن نطيع ربنا الذي قال لنا "تحب الرب إلهك من كل قلبك، من كل نفسك، ومن كل فكرك... وتحب قريبك كنفسك" (متى22: 37- 39) في هاتين الوصيتين قد حُفِظ أول مبدأ في الشريعة وعلى هذه الشريعة يتوقف فيض النعمة، التعبير عن هذا المبدأ مختصرٌ حقاً ولكن أهميته عظيمة ولا حدود لها لأن كل ما هو نافعٌ لمعونة النفس يعتمد على هاتين الوصيتين... لذلك فإن الخلاص هو بالتحديد في حب الله والقريب.
القديسة سنكليتيكي رقدت حوالي عام 400م، ناسكة بجوار الإسكندرية.
تعليق على رسالة المحبة (1كو13: 1- 8) للقديسة سنكليتيكي.
والمحبة أيضاً كنزٌ عظيم وعن هذه الفضيلة تكلّم الرسول بقوةٍ قائلاً: "إن أطعمت كل أموالي، وإن سَّلمت جسدي حتى احترق ولكن ليس لي محبةً، فقد صرتُ نحاساً يطنّ أو صنجاً يرنّ" وهكذا فإن المحبة هي الأسمى بين الفضائل، كما أن الغضب يتفوّق على الرذائل، لأن الغضب يُفسد العقل بعد أن يجعل النفس مظلمةً تماماً وغير إنسانية. إلا أنَّ الرب الذي يتوق دائماً إلى خلاصنا. لم يسمح لأي جزء من نفوسنا أن يبقى طويلاً بدون حماية، هل يُثيرُ العدو شهوة؟ فقد سلّحنا الرب بضبط النفس، أيخلق الكبرياء؟ حسناً فإنَّ الاتضاع ليس بعيداً منا. هل يغرس فينا الحقد؟ حسناً فالمحبة موجودة في وسطنا، فمهما كانت الأسلحة التي يرشقنا بها العدو فإن الرب قد حمانا بأسلحةٍ أقوى لأجل خلاصنا ولأجل إسقاط العدو.
يجب ألا نكره أعدائنا، ففي الحقيقة إنَّ الرب أعطانا هذه الوصية بكلماته هو: "إن أحببتم الذين يحبونكم فأيُّ أجرٍ لكم؟ أليس العشارون أيضاً يفعلون ذلك" (متى5: 46). إن إتَّباع الصلاح لا يتطلّب براعةً أو نضالاً فهو يجتذب لنفسه الذين يحبونه ومن الناحية الأخرى فإن نبذ الشر يتطلّب تعليماً ملهَماً وجهداً كثيراً، لأن ملكوت السموات ليس هو للمتراخين والمتغافلين، بل للنشطاء (أو الذين يغتصبونه) حسب قول الرب: "ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السموات يُغصب والغاصبون يختطفونه" (متى11: 12).
القديسة سنكليتيكي 
إن أنا طلبتُ أن أصنع إرادة كل الناس، فسأوجد تائهة على باب كل واحدٍ بل ينبغي أن أحفظ قلبي نقياً نحو كل واحدٍ وأنا مبتعدة عن كل واحدٍ.
القديسة سارة، سكنت بجوار نهر النيل 60 عاماً بحياة تقوى واجتذبت كثيرين إلى حياة النسك، رقدت سنة 337م
معنى هذا القول أن المتوحد (الراهب) ينبغي أن يحب الله وجميع الناس لأجل وقار صورة الله فيهم، ولا يفكر إن كان الجميع يحبونه أم لا، وإلا فهو يصير عبداً لكل إنسان، لأن أفكار البشر وإرادتهم وتدابيرهم متغيرة، فإن هو اهتم بأن يرضي كل إنسان فلا يقدر أن يكون عبداً للمسيح. فليكن اهتمامه هو في أن يحب الله ويكرِّم صورته خلواً من صفة المراءاة ... شيخٌ راهبٌ يشرح لتلاميذه قول الأم.
هذا الحب هو المُلك الذي وعد به المسيح محبيه والحب هو المسيح لأن الرسول يقول إن الله هو المحبة، وكما أنه لا يمكن عبور البحر بلا سفينة كذلك لا يمكن لأحد أن يعبر إلى حب الله بدون مخافة الله، لأن التوبة هي السفينة والمخافة هي مدبرها والمحبة هي ميناء السلام والكرامة حيث يجد المتعبون راحتهم والعمّالون نياحهم والتجار ربحهم حيث هناك الآب والابن والروح القدس الذي له المجد إلى الأبد آمين.
القديس اسحق السرياني، .
رأيت يوماً ما ثلاثة إخوة أُهينوا معاً، فالأول اغتمَّ بشدة وتنغَّص ولكنه سكت، والثاني تقبَّل الإهانة لنفسه بفرح ولكن حَزنَ على من أهانه، أما الثالث فلم يفكر إلا في خسارة قريبه الذي أساء إليه ففاضت عينيه بالدموع من فرط شفقته عليه، فالأول كان الذي يحكم تصرفه المخافة، والثاني الرجاء في الثواب، والثالث المحبة.
القديس يوحنا السلمي، المقالة الثامنة: 27
عندما نبدأ بالإحساس بملء محبة الله، نبدأ أيضاً في أن نحب القريب (أي كل إنسان) من خلال الروح القدس الذي نستشعر عمله فينا، هذه هي المحبة التي توصينا بها الكتب المقدسة، لأن المودة بحسب الجسد تتفكك سريعاً لأقل عذر وأدنى سبب، لأنها ليست مربوطة بوثاق الروح القدس، فالإنسان المضطرم بنار الحب الإلهي يُقبل بغاية الفرح على ممارسة محبة القريب، بل ويكون على أتم الاستعداد أن يتحمل في سبيله أية خسارة أو إهانة، لأن حرارة حلاوة محبة الله كفيلة في الواقع أن تلاشي تماماً مرارة العداوة.
القديس ذياذوخوس أسقف فوتيكي،
يتحاب الناس فيما بينهم، سلباً أو إيجاباً، للأسباب التالية:
1. أما حباً بالله، كحال الفاضل الذي يحب الجميع، ويكون محبوباً حتى من غير الفاضلين.
2. وأما بسبب العاطفة الطبيعية كمحبة الآباء للأبناء والأبناء لوالديهم.
3. وأما بسبب المجد الفارغ كأن يمتدح المرء مادحيه.
4. وأما بسبب الربح والمنفعة كأن يكون الغني محبوباً، بسبب ما يجود به على من حوله.
5. وأما بسبب محبة اللذة، كحال من يخدم بطنه وما تحتها، فيحب صانع الولائم والأعياد.
6. المحبة الأولى ممدوحة والثانية طبيعية أما الثلاث الأخيرة الباقية فممقوتة لأنها شهوانية.
القديس مكسيموس المعترف   

الخميس، 14 أكتوبر 2010

علمنى ان اسهر و اصلى

By
 Fr aghnatious Ava Biahoy


عندما نقف أمامك جسديًا، انزع عن عقولنا نوم الغفلة".
 "أعطنا يا رب يقظة، لكي نفهم كيف نقف أمامك وقت الصلاة".
(مقدمة التسبحة اليومية)
بهذه العبارات المُقدَّسة .. يبدأ تسبيحنا في كل ليلة، ليُعبِّر عن اشتياقات النفس الروحانية أن تسهر للصلاة حسب وصية المُخلِّص القدوس: "اِسهَروا وصَلّوا لِئلا تدخُلوا في تجرِبَةٍ. أمّا الرّوحُ فنَشيطٌ وأمّا الجَسَدُ فضَعيفٌ" (مت41:26). إن السهر بالليل في الصلاة يُعبِّر عن معاني روحانية جميلة:
(1) الاستعداد لاستقبال العريس:
فقد أعلن إلهنا القدوس أنه سيجيء ثانية في نصف الليل، ويليق بنا أن ننتظره بالسهر الروحاني المصحوب بالصلاة والتسبيح ..
& "اِسهَروا إذًا لأنَّكُمْ لا تعلَمونَ في أيَّةِ ساعَةٍ يأتي رَبُّكُمْ" (مت42:24).
& "اُنظُروا! اِسهَروا وصَلُّوا، لأنَّكُمْ لا تَعلَمونَ مَتَى يكونُ الوَقتُ" (مر33:13).
& "اسهَروا إذًا وتضَرَّعوا في كُل حينٍ، لكَيْ تُحسَبوا أهلاً للنَّجاةِ مِنْ جميعِ هذا المُزمِعِ أنْ يكونَ، وتقِفوا قُدّامَ ابنِ الإنسانِ" (لو36:21).
لذلك تُصلي الكنيسة في الخدمة الأولى من تسبحة نصف الليل إنجيل العذارى الحكيمات: "فقامَتْ جميعُ أولئكَ العَذارَى وأصلَحنَ مَصابيحَهُنَّ" (مت7:25)، لكي تُعلِّمنا أن نقوم وقت الليل لنشعِل مصابيح قلوبنا بالتسبيح استعدادًا لاستقبال العريس: "طوبَى لأولَئكَ العَبيدِ الذينَ إذا جاءَ سيدُهُمْ يَجِدُهُمْ ساهِرينَ. الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّهُ يتمَنطَقُ ويُتكِئُهُمْ ويتقَدَّمُ ويَخدُمُهُمْ" (لو37:12). أما الجاهلات النائمات فقد ضاع منهن الإكليل، وفقدن رجاءهن، بسبب انعدام الزيت وعدم الاستعداد .. بعكس الحكيمات الساهرات في الصلاة والتسبيح والحب واستعداد القلب، فقد فُزن بالملكوت الأبدي.
قد يُفهم مجيء السيد المسيح في نصف الليل بطريقة رمزية وليست حرفية، لأن نصف الليل في مكان على الأرض يُقابل وقتًا آخر في مكان آخر في نفس اللحظة، ولكن على كل الأحوال فإن مجيء السيد المسيح سيكون مفاجئًا للكل، وفي وقت لا يتوقعه أحد، كمثل صديق يصل إلينا في منتصف الليل بدون سابق معرفة. لذلك وَجَب لنا أن نسهر في الصلاة، علامة على استعدادنا للقاء العريس .. "هوذا العريس يأتي في نصف الليل. طوبى لذلك العبد الذي يجده ساهرًا" (صلاة نصف الليل).
(2) الحِرص الروحي:
الإنسان النائم لا يكون حريصًا، وهو يشبه الشخص الذي يأتيه الشيطان ليجرّبه، فيُسقطه بسهولة بسبب عدم الحِرص. لذلك يُنبِّهنا مُعلِّمنا بطرس الرسول قائلاً: "اُصحوا واسهَروا. لأنَّ إبليسَ خَصمَكُمْ كأسَدٍ زائرٍ، يَجولُ مُلتَمِسًا مَنْ يَبتَلِعُهُ هو" (1بط8:5)، وكذلك ينصحنا مُعلِّمنا بولس الرسول: "فلا نَنَمْ إذًا كالباقينَ، بل لنَسهَرْ ونَصحُ" (1تس6:5)، "لا تُعطِ عَينَيكَ نَومًا، ولا أجفانَكَ نُعاسًا. نَجِّ نَفسَكَ كالظَّبيِ مِنَ اليَدِ، كالعُصفورِ مِنْ يَدِ الصَّيّادِ" (أم4:6-5).
وعندما نقوم ليلاً للصلاة والتسبيح .. يُكافئنا الله بأن يُعطينا يقظة روحية، نفهم بها كيف نغلب إبليس، ونكشف حِيَله الرديئة.. "لأنَّنا لا نَجهَلُ أفكارَهُ" (2كو11:2). حقًا قيل: "طوبَى لمَنْ يَسهَرُ ويَحفَظُ ثيابَهُ لِئلا يَمشيَ عُريانًا فيَرَوْا عُريَتَهُ" (رؤ15:16).
يقول القديس الأنبا إشعياء في تعاليمه للمبتدئين: "إن السهر يُنقي العقل، أما كثرة النوم ففيها خسارة للعقل، وجفاف للعينين، وغلاظة للقلب"، ويقول أيضًا القديس لنجينوس: "السهر يُطهر العقل".
(3) شركة مع المسيح في سَهَرِه المُقدَّس:
لقد سهر السيد المسيح كثيرًا خاصة ليلة آلامه المُقدَّسة، وقد طلب من تلاميذه الأخصاء (بطرس ويعقوب ويوحنا) أن يسهروا معه .. "اُمكُثوا هَهنا واسهَروا مَعِي" (مت38:26)، وعندما لم يقدروا أن يسهروا عاتبهم بحب شديد قائلاً: "أهكذا ما قَدَرتُمْ أنْ تسهَروا مَعي ساعَةً واحِدَةً؟ اِسهَروا وصَلّوا لِئلا تدخُلوا في تجرِبَةٍ. أمَّا الرّوحُ فنَشيطٌ وأمّا الجَسَدُ فضَعيفٌ" (مت40:26-41).
يُوجِّه لنا الرب يسوع نفس العتاب الرقيق، عندما يغلبنا النعاس ولا نستطيع أن نقف للصلاة بالليل: "أهكذا ما قَدَرتُمْ أنْ تسهَروا مَعي ساعَةً واحِدَةً؟" (مت40:26).
لقد قيل عن السيد المسيح: "الذي جالَ يَصنَعُ خَيرًا ويَشفي جميعَ المُتَسَلِّطِ علَيهِمْ إبليسُ" (أع38:10)، وكان هذا الجولان بالنهار، أما بالليل فقيل عنه: "قَضَى اللَّيلَ كُلَّهُ في الصَّلاةِ للهِ" (لو12:6) .. أَمَا يليق بنا أن نسهر قليلاً كل يوم مع المسيح نتحدث معه وإليه!! "الذي ماتَ لأجلِنا، حتَّى إذا سهِرنا أو نِمنا نَحيا جميعًا معهُ" (1تس10:5).
(4) السهر يُعبِّر عن التوبة:
يُشير ظلام الليل الحَالِك إلى ظلام الخطية.. ومَنْ يحوِّل الليل إلى نهار بالاستيقاظ وإضاءة المصابيح كمَنْ يُحوِّل ظلمة الخطية فيه إلى نور التوبة.. "وأمّا أنتُمْ أيُّها الإخوَةُ فلستُمْ في ظُلمَةٍ حتَّى يُدرِكَكُمْ ذلكَ اليومُ كلَِص. جميعُكُمْ أبناءُ نورٍ وأبناءُ نهارٍ. لسنا مِنْ ليلٍ ولا ظُلمَةٍ. فلا نَنَمْ إذًا كالباقينَ، بل لنَسهَرْ ونَصحُ. لأنَّ الذينَ يَنامونَ فباللَّيلِ يَنامونَ، والذينَ يَسكَرونَ فباللَّيلِ يَسكَرونَ. وأمّا نَحنُ الذينَ مِنْ نهارٍ، فلنَصحُ لابِسينَ دِرعَ الإيمانِ والمَحَبَّةِ، وخوذَةً هي رَجاءُ الخَلاصِ" (1تس4:5-8).
نحن أبناء النور، أبناء البر، أبناء المعمودية "سر الاستنارة".. لذلك يليق بنا أن نُحوِّل الليل إلى نهار، وفيما الناس نيام نقوم لنعمل عمل التسبيح المُبارك.
من أجمل المعاني الروحية .. أن يخرج الرهبان من قلاليهم والظلام باق، ويدخلون الكنيسة في ظلام، ثم يوقدون مصابيحهم للصلاة والتسبيح، وعند انتهاء التسبحة اليومية والقداس يخرجون وقد استنارت الدنيا بنور الشمس. إنه تعبير رائع عن خروج النفس للبحث عن المسيح، وقد اظلّمت الدنيا من حولها بسبب الخطية، وعندما تجده وتجلس إليه بالتسبيح والصلاة، تخرج من لُدنِه وقد استنارت الدنيا بنور المسيح من حول النفس.
عندما يُدركنا الظلام لن نجد مَنْ يستعيد إلينا نور الحياة إلاَّ المسيح وحده. فلنقف إذًا أمامه وقت المساء، وفي نصف الليل، وفي ظلمة حياتنا الحالكة مواظبين على الصلاة.. "ساهِرينَ فيها بالشُّكرِ" (كو2:4). أمَّا غير المستعدين والنائمون، فيأتي عليهم قول الكتاب المُقدَّس: "إنْ لم تسهَرْ، أُقدِمْ علَيكَ كلِص، ولا تعلَمُ أيَّةَ ساعَةٍ أُقدِمُ علَيكَ" (رؤ3:3). وقال في ذلك القديس إبيفانيوس: "أيقظوا قلوبكم بذكر الله، فتخف قتالات الأعداء عنكم".
(5) السهر يُعبِّر عن الجهاد الروحي:
من الطبيعي أن يستيقظ الناس نهارًا وأن يناموا ليلاً.. وكما أنه ليس سهلاً أن ينام الإنسان أثناء ساعات الاستيقاظ والانتباه، كذلك صعب على الإنسان أن يستيقظ ليلاً.. لأنه شيء ضد الطبيعة يحتاج مجهودًا ضخمًا حتى يغلب الإنسان النعاس ويقف بنشاط بالليل.
وهذا يعبِّر عن النشاط الروحي والجهاد ضد طبيعة الجسد وميوله الرديئة التي تجذبنا إلى الخطية.. وهو تنفيذ للوصية المُقدَّسة: "أنْ تُجاهِدوا مَعي في الصَّلَواتِ" (رو30:15). وقد عبَّر عنه مُعلِّمنا بولس الرسول قائلاً: "عابِدينَ بالجَهدِ ليلاً ونهارًا" (أع7:26)، ويُماثل السهر الروحي الذي تصارع فيه أبونا يعقوب مع الله حتى الفجر حتى قيل له: "جاهَدتَ مع اللهِ والناسِ وقَدَرتَ" (تك28:32).
وكانت صلاة السيد المسيح نفسها في جهاد عظيم .. "وإذ كانَ في جِهادٍ كانَ يُصَلي بأشَد لَجاجَةٍ، وصارَ عَرَقُهُ كقَطَراتِ دَمٍ نازِلَةٍ علَى الأرضِ" (لو44:22). إنه جهاد الإيمان الحسن .. "جاهِدْ جِهادَ الإيمانِ الحَسَنَ، وأمسِكْ بالحياةِ الأبديَّةِ التي إليها دُعيتَ أيضًا" (1تي12:6)، وهو الجهاد الذي أتمه مُعلَِّمنا بولس الرسول.. "قد جاهَدتُ الجِهادَ الحَسَنَ، أكمَلتُ السَّعيَ، حَفِظتُ الإيمانَ، وأخيرًا قد وُضِعَ لي إكليلُ البِرِّ" (2تي7:4-8). فلا بد من التعب في الصلاة لتُحسب جهاد حب لله، وهذا التعب هو جزء من كل الجهاد الروحي في حياة الإنسان، وهو الأمر الذي طالبنا به الكتاب المُقدَّس:
& "وكُلُّ مَنْ يُجاهِدُ يَضبُطُ نَفسَهُ في كُل شَيءٍ. أمّا أولئكَ فلكي يأخُذوا إكليلاً يَفنَى، وأمّا نَحنُ فإكليلاً لا يَفنَى" (1كو25:9).
& "وأيضًا إنْ كانَ أحَدٌ يُجاهِدُ، لا يُكلَّلُ إنْ لم يُجاهِدْ قانونيًّا" (2تي5:2).
& "لنَطرَحْ كُلَّ ثِقلٍ، والخَطيَّةَ المُحيطَةَ بنا بسُهولَةٍ، ولنُحاضِرْ بالصَّبرِ في الجِهادِ المَوْضوعِ أمامَنا، ناظِرينَ إلَى رَئيسِ الإيمانِ ومُكَملِهِ يَسوعَ، الذي مِنْ أجلِ السُّرورِ المَوْضوعِ أمامَهُ، احتَمَلَ الصَّليبَ مُستَهينًا بالخِزيِ، فجَلَسَ في يَمينِ عَرشِ اللهِ. فتَفَكَّروا في الذي احتَمَلَ مِنَ الخُطاةِ مُقاوَمَةً لنَفسِهِ مِثلَ هذِهِ لِئلا تكِلّوا وتخوروا في نُفوسِكُمْ. لم تُقاوِموا بَعدُ حتَّى الدَّمِ مُجاهِدينَ ضِدَّ الخَطيَّةِ" (عب1:12-4).
إن الحياة الروحية لا تستقيم بدون جهاد وتعب وصبر وتكميل إلى المنتهى .. وهذا جميعه يُعبَّر عنه السهر بالليل للصلاة، وكل مَنْ يأخذ حياته الروحية برخاوة لا يتقدم خطوة للأمام .. "العامِلُ بيَدٍ رَخوَةٍ يَفتَقِرُ، أمّا يَدُ المُجتَهِدينَ فتُغني" (أم4:10)، "الرَّخاوَةُ لا تمسِكُ صَيدًا، أمّا ثَروَةُ الإنسانِ الكَريمَةُ فهي الاجتِهاد" (أم27:12)، "مَلعونٌ مَنْ يَعمَلُ عَمَلَ الرَّب برِخاءٍ" (إر10:48). إن الكتاب المُقدَّس يأمرنا بالاجتهاد والاستقامة، ويُنبِّهنا ألاَّ نقع في الرخاوة والتكاسل .. "ومَا أقولُهُ لكُمْ أقولُهُ للجَميعِ: اسهَروا" (مر37:13).
(6) السهر فرصة هدوء وسكون:
يقول القديس مار اسحق السرياني: "إن الليل مفروز لعمل الصلاة" .. ولعل السر في هذا هو هدوء الليل وسكونه .. "بالرُّجوعِ والسُّكونِ تخلُصونَ. بالهُدوءِ والطُّمأنينَةِ تكونُ قوَّتُكُمْ" (إش15:30). وكأن الكنيسة في تركيزها على صلاة نصف الليل والسهر تريد أن تعلمني أن أهدّي حواسي حينما أقف للصلاة.. "وأمّا أنتَ فمَتَى صَلَّيتَ فادخُلْ إلَى مِخدَعِكَ وأغلِقْ بابَكَ، وصَلِّ إلَى أبيكَ الذي في الخَفاءِ. فأبوكَ الذي يَرَى في الخَفاءِ يُجازيكَ عَلانيَةً" (مت6:6). إنه هروب إلى العمق، ودخول إلى داخل النفس في هدوء وخصوصية .. فالنهار يرمز إلى العمل والنشاط وصخب الحياة، والليل يشير إلى الخلوة والوحدة وهدوء الحواس.
لا مانع أن نخدم الآخرين بالنهار (وأيضًا بروح الصلاة)، وأن ننسحب بالليل لتتعانق النفس مع الله في سكون الصمت. إنه وضع يشبه ما فعله آباؤنا الرسل حينما أرسلهم السيد المسيح للخدمة بالنهار، وعندما ابتدأ النهار يميل رجعوا إليه .. "ولَمَّا رَجَعَ الرُّسُلُ أخبَروهُ بجميعِ ما فعَلوا، فأخَذَهُمْ وانصَرَفَ مُنفَرِدًا إلَى مَوْضِعٍ خَلاءٍ لمدينةٍ تُسَمَّى بَيتَ صَيدا" (لو10:9) .. رجعوا إليه ليختلوا به ومعه بعيدًا عن صخب الناس وخدمتهم، مثلما كان يفعل أبونا إسحق أبو الآباء .. "وخرجَ إسحاقُ ليَتأمَّلَ في الحَقلِ عِندَ إقبالِ المساءِ" (تك63:24).
إن القديسين جميعًا كانوا أصدقاء لليل، يحوّلونه إلى نهار بنشاطهم وصلواتهم وعملهم الروحي العميق.. لذلك اكتسبوا الهدوء والوداعة والسكينة الروحية، عارفين أن "الهُدوءَ يُسَكنُ خَطَايَا عَظِيمَةً" (جا4:10).
لقد عاينوا الرب في هذا الهدوء، لأن الله لا يُستعلن بوضوح إلاَّ في سكون الحواس وهدوء النفس. وإليك في هذا الأمر خبرة إيليا النبي عندما رأى الرب "فقالَ: اخرُجْ وقِفْ علَى الجَبَلِ أمامَ الرَّب. وإذا بالرَّب عابِرٌ وريحٌ عظيمَةٌ وشَديدَةٌ قد شَقَّتِ الجِبالَ وكسَّرَتِ الصُّخورَ أمامَ الرَّب، ولم يَكُنِ الرَّبُّ في الريحِ. وبَعدَ الريحِ زَلزَلَةٌ، ولم يَكُنِ الرَّبُّ في الزَّلزَلَةِ. وبَعدَ الزَّلزَلَةِ نارٌ، ولم يَكُنِ الرَّبُّ في النّارِ. وبَعدَ النّارِ صوتٌ مُنخَفِضٌ خَفيفٌ. فلَمّا سمِعَ إيليّا لَفَّ وجهَهُ برِدائهِ وخرجَ ووَقَفَ في بابِ المُغارَةِ، وإذا بصوتٍ إليهِ يقولُ: ما لكَ ههنا يا إيليّا؟" (1مل11:19-13). لم يكن الرب في الريح ولا في الزلزلة ولا في النار، بل في الصوت المنخفض الخفيف.
إذا أردت - صديقي الحبيب - أن تُعاين الرب فادخل داخلك عميقًا، وسكِّن حواسك وأفكارك، واهدأ قليلاً حتى تجده هناك .. عميقًا أعمق من عمقك، وعاليًا أعلى من ارتفاعك، وقريبًا إليك أقرب من نفسك إليك. إنه هناك يحتاج مَنْ يكتشفه في هدوء الليل وعمل الصلاة.
تأملات لنيافة الانبا رافائيل
مسكينة نفسي ..
ومسكين كل إنسان يُبدد هدوء الليل، ويملأه بالصخب،
ومسكين كل مَنْ لا يستفيد من جمال الليل بالعمل الروحي.
فكثيرون يصير الليل لهم فرصة:
لهو وعبث ونجاسة وأفلام ومسرحيات وأحاديث فارغة نجسة.

ليتنا نتذكر قول القديس مار اسحق:
"الليل مفروز لعمل الصلاة".

فقط سلم له حياتك

By
Fr aghnatious Ava Biahoy




فقط سلم له حياتك

لا تتعجب من تدبير الله لحياتنا ،فهو ضابط الكل و في نفس الوقت هو محب البشر يدبر كل صغيرة وكبيرة في حياتنا .

الذين تركوا كل شئ في يد الله , اعتادوا أن يروا يد الله في كل شئ قد لاتفهم الآن حكمته في ترتيب حياتك ، لكن تأكد إن الله أشد حنانا عليك من نفسك ، فقط سلم له حياتك

إن سلمت كل أمورك لله فأمن إنه قادر أن يظهرعجائبه.

لا بد ان تعلم انك فى يد الله وحده و لست فى ايدى الناس و لا فى ايدى التجارب و الاحداث و لا فى ايدى الشياطين
الله ضابط للكل لا ينعس و لاينام لا تظنه بعيدا فى مشاكلك انه يرقب كل شىء ويعمل لاجلك لا تتضايق إن تأخرت استجابة الله لك لأنه يختار الوقت المناسب لإتمام طلباتك فهو يحبك أكثر مما تحب نفسك أتكل عليه ولا تيأس أو تتوانى في الإلحاح حتى يعطيك .
أقرن دائماً طلباتك بصلاة " لتكن مشيئتك " ولأنه يحبك يختار لك ما يناسبك
وقد يعمل عكس رغبتك لفترة ثم يستجيب لك واعلم أنه يفرح بصلواتك ويكافئك في السماء بأمجاد ليس لها مثيل .

كلما أزدادت الضيقة أقتربت من الحل عندما تزداد الضيقات عليك وتخسرالشئ تلو الأخر لا تنزعج لأن الله يعد من هذة الخسارة فوائد كثيرة لك لا تراها ألا بعد حين فكل شئ يمر بك هو بسماح من الله الذى يحبك

إعمل ما تستطيعة للخروج من المشكلة حتى لو كان عملاً صغيراً , فالله ينظر إلى تعبك و ينقذك

و كل كلمة معزية أو فرصة للراحة هى منفذ يرسله الله لك لتخرج من الضيقة
فلا تهمله وتستسلم لليأس

كلما أزدادت الضيقة أقتربت من الحل , فالمشاكل هرمية
وعندما تتعب جداَ و تصل إلى قمة المشكلة سيبدأ الأنحدار إلى إسفل لتحل المشكلة وتخرج من كل المتاعب...

أتحبني ؟

By
emad goerge


أتحبني ؟

هناك … على شاطئ بحر طبرية … وجّه الرب سؤالاً مهمًا إلى قلب سمعان بن يونا، إلا أن هذا السؤال الدهري ما زال صداه الداوي يرنّ في قلوبنا نحن مؤمني القرن الحادي والعشرين.
سؤال قديم … لكنه جديد ! سؤال سهل … لكنه محرج ! سؤال لطيف … لنه مرهب !
لم يقل الرب، يا سمعان بن يونا، أتخدمني؟ أو تضحي لأجلي ؟ أو أتعرف كلمتي ؟ لكنه سأل عن الأهم، والأساس، والدافع، والمحرك : " يا سمعان بن يونا ، أتحبني ؟ " لأنه إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارًا.

"
أتحبني أكثر من هؤلاء " … بعد أن عصفت بك رياح التجارب والمحن … وبعد اجتيازك أزمات صعبة ومواقف محرجة … يا سمعان ، هل ما زلت تحبني؟ " نعم يارب، أنت تعلم أني أحبك ". ليته يكون جواب كل منا . فإذا سألنا الرب :

"
أتحبني ؟ … بعد حصولك على الشهادات العالية والعلوم الكثيرة؟ … بعد ارتقائك إلى مراكز اجتماعية مرموقة؟ … بعد تمتعك بهذه البحبوحة المادية والعائلية ؟
أتحبني ؟ … رغم ابتعاد العالم عني وانجرافهم وراء الملذت؟ … رغم كثرة مشغولياتك ومتطلبات الحياة؟ … رغم وجودك في الأزمنة الصعبة بين تيارات عنيفة؟
أتحبني؟ … في عصر بردت فيه من محبة الكثيرين ؟ … في عصر ضعف فيه الإيمان وقل ؟ … في عصر يرتد فيه قوم عن الإيمان؟
ماذا تجيب ؟ لن يطلب الله منك أن تخدمه وترعى غنمه وتعمل فى حقله، ما لم يجد له فيك قلباً كاملاً يفيض بالمحبة نحوه … ما لم يجدك تعيش الوصية الأولى والعظمى في الناموس : " تحب الرب إلهك من كل قلبك ، ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ، ومن كل فكرك".ليس من ميزان آخر لحياتك الروحية سوى ميزان محبتك للرب.

"
إن أحبني أحد يحفظ كلامي" … " الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني" …
لنحب الرب ، لأنه وحده صاحب الحق بكامل عواطفنا، ومستحق أن يملك على عروش قلوبنا، ولنصرخ بكل جوارحنا مع رسول المحبة، الذي امتلأ قلبه وفاض لسانه، وشحنت حياته بالمحبة : " نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً" . وليكن جوابنا القلبي في كل حين وبالرغم من كل صعوبة:
"
يا رب أنت تعلم كل شيء . أنت تعرف أني أحبك ".
منقووووووووول

ماساه فى عسل النحل


By
christian 19

ماساه فى عسل النحل


سألني شاب:
"لماذا لا يسمح اللَّه لنا بالأفكار التي تبعث لذة جسدية؟
إنها لا تضر أحدًا!

إنني لا أستطيع أن أنام ما لم تمر بي الأفكار، ولو إلى بضع دقائق؟
ما هي مضار الأفكار الجسدية إن كانت لا تتحول إلى ممارسة خاطئة؟"

إلى مثل هذا الشاب أروي القصة التالية التي استوحيتها من إحدى عبارات القديس أغسطينوس :

ماساه فى عسل النحل

في فصل الربيع إذ أزهرت الأشجار، وفاحت الروائح الجميلة وسط الحقول، انطلقت نحلة إلى الحقل المجاور؛ كانت تبسط جناحيها لتطير في كمال الحرية من زهرة إلى زهرة.

كان المنظر جميلاً للغاية، والرائحة جذابة، أما هي فكانت تجمع الرحيق باجتهادٍ وتحمله إلى الخلايا، لتعود فتنقل غيره...

قضت أيامًا كثيرة تجمع الرحيق بفرحٍ حتى صارت كمية العسل ليست قليلة.
في أحد الأيام وجدت النحلة كمية عسل في وعاء فوقفت تتأمله:
ما أعذب هذا العسل الذي جمعته،
ولكن لماذا أطير بعد لأجمع غيره؟!
لأتمتع بالعسل وأعيش فيه.

ألقت النحلة بنفسها وسط العسل، فغاصت فيه... ولم تعد قادرة على الخروج منه، ولا الطيران بين الزهور، بل سرعان ما ماتت في وسط العسل!

هذه ليست قصة خيالية، بل هي قصة الكثيرين، عوض أن يحملوا الفكر الحرَّ الذي يطير بالروح ليجمع الرحيق العذب، يسقط تحت لذة الشهوات فيفقد الفكر حريته واتزانه وسموه ليغوص في شهوات قاتلة للنفس!

وهبك اللَّه الفكر لكي يسمو بك ويرفعك إلى لذة السماويات،

لا لكي تغوص في عسل الشهوات فيتحطم ويحطم الحياة التي في داخلك!

أشكرك يا من وهبتني عطية الفكر،
وقدمت لي روحك جناحين تطير بها أفكاري.
ارتفع إليك، وارتمي في أحضانك.
هب لي أن أجمع بالفكر رحيقًا عذبًا!
لا تسمح لي أن أغوص كنحلة في العسل
!

 
                                                                  christian

Xara 3D v6.0 أخر اصدار كامل + برنامج GIArabic لدعم العربية +شرح فيديو

By
ElhayaTeam <

 Xara 3D v6.0 أخر اصدار كامل + برنامج GIArabic لدعم العربية +شرح فيديو
Xara 3D v6.0 أخر اصدار كامل + برنامج GIArabic لدعم العربية +شرح فيديو

Xara 3D v6.0 أخر اصدار كامل+برنامج GIArabic للكتابة باللغة العربية وهوا اسهل برنامج على الاطلاق +شرح فيديو لكيفية استخدام البرنامج مزهل ورائع يستحق التجربه وهوا لايحتاج شرح لانة بسيط جدا وعموما هذه

نبذة صغيرة
هوا برنامج ثلاثي الابعاد يقوم بالتاثير على النصوص ويجعلها تتحرك حسب اختيارك تستطيع ان تعمل بة كتابة متحركة ومجسمة ثلاثية الابعاد وتضعها فى توقيعك اوتضيفها الى مقدمة فيلم فهوا يصدر الا نماط التالية ملف فيلم avi .ملف صورة متحركة gif & bmb ملف فلاش Swish شاشة توقف *scrواخرى** وجرب بنفسك واكتشف مزايـــــاة الـعـــديــــدة


حجم البرنامج كامل : 22.43 MB


من فضلك أنتظر ثوانى لتحميل الصور

صورة البرنامج بعد التعريب بنسبة 100%
هذه الصورة تم اعادة تحجيمها اضغط على الشريط الاصفر للحصول على الحجم الاصلي حجم الصورة الاصلي هو 800x600 ومساحتها 288 كيلو بايت

نماذج لعمل البرنامج لاحظ تغير اللون فى كل دوره








شرح البرنامج فيديو على الرابط التالى

4shared


او من هنا
xara





البرنامج لايدعم اللغة العربية
وللكتابة باللغة العربية فى البرنامج
استخدم البرنامج التالى ثم اختر الخط الذى يبدء بــ الأحرف التالية AXt
هوا الافضل برنامج GIArabic

SIZE 2.52 MB


GIArabic
من هنا
mediafire



او من هنا
MegaFTP



او من هنا
4shared





للتحميل برنامج Xara 3D v6.0 فقط
أضغط على الرابط التالى

mediafire



أو من هنا
rapidshare



او من هنا
4shared





عيش وأستمتع



الرقم السرى لكل من لايعرف استخدام الكوجين
اختار رقم واحد فقط من الارقام التالية نسخ ولصق

X3D-9869-8469-5132
OR
X3D-9978-9376-1848
OR
X3D-9497-9190-6736
OR
X3D-9966-2597-9827
OR
X3D-9996-2837-8477
OR
X3D-9169-2890-3860
OR
X3D-9928-8972-7054
OR
X3D-9919-4686-4446
OR
X3D-9890-8789-9264
OR
X3D-9290-1979-9303



هدية
موقع بة خامات وخطوط وكل ماتريدونة للبرنامج تحميل مباشر


ضد المنطق