وده قصة القديسة القديسة الشهيدة اربسيما واخواتها الراهبات الشهيدات
وقد عشن أيام الملك دقلديانوس وحدث أن هذا الطاغية أراد أن يتزوج من أجمل صبية فأرسل المصورين إلى جميع الأصقاع ، وأمرهم أن يصوروا له أجمل فتاة يقع نظرهم عليها ثم يوصفونها له وصفا دقيقا ، فلما وصلوا إلى نواحي رومية ، دخلوا ديرا للعذارى ، فوجدوا هذه القديسة أربسيما ، ولم يكن من يماثلها في الجمال فأخذوا صورتها وأرسلوها إلى الملك ففرح بها ، وأرسل يدعو الملوك والرؤساء إلى الاحتفال بالعرس ، فلما علمت أربسيما وبقية العذارى بذلك بكين وخرجن من الدير وهن يتوسلن إلى السيد المسيح أن يعينهن ويحفظ بتوليتهن ، ثم هجرن الدير وأتين إلى بلاد أرمينية في ولاية تريداته وأقمن داخل معصرة في أحد البساتين الخربة وكن يحصلن على قوتهن بمشقة عظمية بواسطة واحدة منهن تصنع الزجاج وتبيعه ويعيشن بثمنه .
ولما طلب دقلديانوس أربسيما لم يجدها ، وسمع أنها في بلاد أرمينية . فأرسل إلى تريداته الوالي يعرفه بقصتها لكي يحتفظ بها ، فلما عرف العذارى ذلك تركن مأواهن واختفين في المدينة . فدل بعضهم عليهن . فأمر تريداته بإحضار أربسيما . وإذ لم ترد اختطفوها وآتوا بها إليه . فلها رأى جمالها أراد أن يأخذها لنفسه فلم تمكنه من ذلك ، فاحضر لها أمها لعلها تطيب قلبها ، ولكنها كانت تعزيها وتصبرها وتعضدها وتوصيها ألا تترك عريسها الحقيقي الرب يسوع المسيح ، وأن لا تدنس بتوليتها ، فلما علم بما فعلته أمها أمر بكسر أسنانها ، أما القديسة أربسيما فقد أعطاها الرب قوة فتغلبت على الوالي بان دفعته بقوة فسقط على ظهره ، وخرجت وتركته ملقى على الأرض مع أنه كان مشهورا في الحرب بالبطولة والشجاعة . فاعتراه الخزي إذ غلب من صبية عذراء وأمر بقطع رأسها فأتى الجند .وأوقفوها وقطعوا لسانها ، وأخرجوا عينيها ، وقطعوها أربا فلما استفاق الوالي ندم على قتل القديسة . وأمر بقتل بقية العذارى ، ففعل الجند كطلبه وسلخوا جلودهن ، ثم قطعوهن أربا ،وطرحوهن ، وكانت واحدة منهن مريضة راقدة في كوخ ، فصاحت في الجند أن يلحقوها بأخوتهن فقطعوا رأسها أيضا ونلن جميعهن إكليل الشهادة . وقتلوا أيضا من أتى في صحبتهن من رومية .
بركة صلواتها تكون معانا امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق